تحت الارض ،

مقر منظمة UKD ،

دق دق دق ..

" أدخل "

دخل أبيض إلى الغرفة التي فيها وانغ شو ،

نظر وانغ شو إلى أبيض وقال :

" هل هناك أي مستجدات ؟ "

أومأ أبيض برأسه و قال :

" بعد أن مات الإمبراطور أصبح هناك تنافس كبير بين الأمراء على من سيحصل على العرش ، و في نفس الوقت تبحث قوات الاراضي الثلاثة على أعضاء منظمتنا و بالاخص انت يا زعيم ."

قال وانغ شو بعد صمت لمدة قصيرة :

" يبحثون عني ؟ . و هل يعرف أحدهم هويتي ؟ "

لا يا زعيم ، كل ما يعرفونه عندك هو انك عضو جديد من المنظمة ، و بالنسبة لمنصبك كزعيم فهم لا يعرفون ذلك، و يطلقون عليك في الخارج ، إسم : السفاح الأعور "

أومأ وانغ شو برأسه بصمت ،

" حسنا يمكنك الذهاب ، أعلمني عند حدوث أي متغيرات بالخارج "

" حاضر سيدي "

بعد أن خرج أبيض من الغرفة ، جلس وانغ شو يفكر

ما تلك الاشباح التي رأيتها عندها إستعدت الذنب ؟ ,

أهي فقط أرواح الأشخاص الذين قتلتهم ؟ ,

أضن أن علي التحقق بنفسي ! ,

أغمض وانغ شو عينه و جلس يتأمل في داخله للوصول إلى ما يسمى الذنب ،

مرت ساعة ،

ساعتين ،

...خمس ساعات ،

إستغرق وانغ شو وقت طويلا لمعرفه خبايا الذنب و محاولة الوصول إليه ، و بعد خمس ساعات و أخيرا وجد نفسه داخل ذلك الفراغ الابيض ..

" أنت هنا مجددا ؟ . هل أتيت لتسخر منا ؟ "

" أيها النذل ، لا تظن أنك ستنجو بالرغم من كل أعمالك "

" فقط إنتظر ، ستعاني أكثر منا "

إنطلق أصوات الاجساد الشبحية التي توجد داخل هذا الفراغ مجددا ، بنفس الكلمات و نفس الملامح و نفس نبرة الصوت ، كلهم يحملون كره شديدا لرؤية وانغ شو فقط ..

بين هؤلاء الملايين من الأجساد الشبحية ، كان وانغ شو يمكنه ملاحظة جسد أخر بعيدا قليلا ، لكن هذا الجسم لم يكن شبحيا مثل الباقين ، كان يشبه الاجساد العادية أكثر ..

تجاهل وانغ شو هؤلاء الاجساد الشبحية ، و إتجه ناحية ذلك الجسم الغريب الذي لمحه ..

إقترب وانغ شو أكثر و أكثر ،

و في غضون ثواني ، كان يمكنه رؤية ملامح هذا الشخص بوضوح ،

كانت إمرأة في الثلاثينات من عمرها ، لها شعر أسود طويل و عينان باللون الازرق الغامق ..

كانت هذه المرأة ممددة على الأرض بكسل كما لو أنها في منتجع إستجمام ، و كان يمكن ملاحظة النظرة الغير مبالية على وجهها ..

بينما الاشخاص الأخرين الذين قتلهم وانغ شو يصرخون و يتوعدون بالإنتقام ، كانت هذه المرأة لا تبالي بشيء و لا تكن أي كره لقاتلها ، كان هذا شيء غريبا يحتاج النظر فيه ..

أصبحت المسافة الفاصلة بين وانغ شو و بين المرأة أقل من متر

" من أنت ؟ "

تجاهلت المرأة سؤال وانغ شو ، و إستمرت في النظر لأعلى بنظرة مرهقة و غير مبالية ، دون الرد أو إعارة أي إهتمام لوانغ شو

" لقد سألتك من أنت ، ألم تسمعي ؟ "

نظرت هذه المرأة إلى وانغ شو ، وقالت :

"مهما بلغت قوتك في الخارج فانت لا تستطيع إيداء أي شخص داخل هذا المكان ، قوتك لا فائدة منها "

تفاجأ وانغ شو قليلا ، هو لم يحاول قتل هاته الاشباح لأنه لا يزال فضوليا حولها ، لكنه الان عرف أن قوته لا تنفع داخل هذا المكان و أنه لن يستطيع قتلهم أساسا ..

" لم أسألك بشأن هذا ... من أنت ؟ "

نهضت المرأة من الأرض بخفة ، و وقفت مباشرة مع وانغ شو و بدأت تقول :

" أنت تعرف أن كل من هنا هم أشخاص ماتو على يدك ، فلما السؤال ؟ "

رد وانغ شو :

" أعرف بالفعل ، لكنك تبدين مختلفة عن هؤلاء الأشباح "

ظهرت على ملامح المرأة تفاجأ شديد ثم توتر ، وقالت :

" مختلفة ؟ كيف ذلك ؟ "

رد وانغ شو :

" أستطيع رؤية شكلك كبشرية و ليس كشبح ، هذا يعني أنك مميزة عنهم ، صحيح ؟ "

صمتت المرأة لثواني ، و بعدها بدأت في الحديث :

" ... أنت محق ! "

• إذا أخبريني ، من أنت ؟ "

صمتت المرأة مجددا ، و هذه المرة كان على وجهها ملامح توثر أكثر بكثير ..

"حسنا ... سأخبرك .."

و أضافت :

" هل تعرف من هو أول شخص قتلته ؟ "

رد وانغ شو بعد ثواني من التفكير :

" نعم ... اتذكر ، لقد كان حريشا ضخما كان يرغب في أكلي حينما كنت رضيعا ..."

قاطعت المرأة كلام وانغ شو ، وقالت بنبرة مترددة :

" هناك من قتلته قبل ذلك بكثير ... في الثانية التي ولدت فيها ، كان ذلك آخر يوم بالنسبة لشخص آخر ....... أول من قتلته كان والدتك "

" ماذا !!! ....إذن أنتي .... ؟ "

" نعم ... أنا والدتك ! "

سرعان ما إنهمرت دموع غزيرة من عيني الام المسكينة ، ربما كانت تبكي لأنها إلتقت إبنها أخيرا ... أو ربما هي تبكي لأنها حزينة بعد أن رأت وجه قاتلها ..... هذا كان السؤال الذي طرحه وانغ شو في رأسه ..

في ظل هاته الظروف ، لم يتحرك وانغ شو أو يصدر أي صوت ، كان ينظر فقط بصمت و حيرة تعلوا وجهه ..

لكن سرعان ما تحولت هذه الملامح إلى ملامح ألم شديد

" آه رأسي ..إنه يؤلم ..مجددا "

في هاته الاثناء ، كانت الام قد أوقفت دموعها ، و بنبرة صارمة ، قالت :

"فلنخرج من هنا الآن ، البقاء كثيرا داخل هذا المكان سيأدي جسدك "

سكت وانغ شو لثواني دون أي كلمة ، لكن سرعان ما احدث مع إزدياد الألم .

"حسنا ..! "

فتح وانغ شو عينه مجددا في غرفته ،

" آه بحق اللعنة ...الحياة لا تزال تفاجئني بسوئها ! "

...

دق دق دق ..

" من ؟ "

صدر صوت من وراء الباب يقول :

" إنها أنا يا معلمي ! "

" حسنا . أدخل "

دخل الفتى دو الخمسة عشر عاما ، لين شين ، تلميذ وانغ ،

وقف الشاب أمام معلمه وقال :

" جأت لايصال المستجدات في الخارج يا سيدي "

قال وانغ شو بينما يجلس في مقعده :

" فلتتحدث ... "

رد التلميذ لين شين بنبرة إحترام :

"لقد إنتهت المعركة بين الأمراء على عرش الحاكم ، و فاز الأمير الخامس بشكل غير متوقع .."

قاطع وانغ شو كلام تلميذه وقال :

" الأمير الخامس ؟ ، من هذا ؟ "

أكمل التلميذ لين شين كلامه :

" من المفترض أنه أضعف أمير ، لكن بعد موت الإمبراطور كشف عن قوته الحقيقية التي كانت أقوى من كل أخوته مجتمعين ! "

سأل وانغ شو :

" و ماذا حدث لإخوته ؟ . هل ماتو ؟ "

رد التلميذ لين شين :

"نعم ، تم قتلهم كلهم من طرف الامير الخامس ، و هو الأن حشد جيشه لإخضاع أرض الجمجمة و العظام التي حاولت التمرد بعد موت الإمبراطور ، و هناك أخبار تقول أنه و جيشه سيتفرغون للبحث عن مقر منظمة UKD بعد الإنتهاء من أرض الجمجمة و العظام "

إبتسم وانغ شو بخفة وقال في نفسه :

" يريد البحث عن منظمتي ؟ . مثير للإهتمام ، سأقتل هذا الوغد المغرور بعد أن أدمر إمبراطوريته ! "

أخرج وانغ شو كتاب العزيف من خاتم التخزين خاصته ، و بدأ يتمعن في الصفحات باهتمام بينما تعلوا وجهه إبتسامة متحمسة ..

صدر صوت الحزرد فجأة و هو يسأل :

" هل ستستدعي جيش الشياطين يا سيدي ؟ "

2022/04/20 · 289 مشاهدة · 1210 كلمة
وانغ شو
نادي الروايات - 2024